غادرت الفنانة المغربية دنيا بطمة صباح يوم الجمعة 31 يناير 2025، السجن المحلي الأوداية بمراكش، بعد إنهاء عقوبتها الحبسية التي استمرت عامًا كاملًا على خلفية تورطها في القضية المثيرة للجدل “حمزة مون بيبي”.
تفاصيل لحظة الإفراج عن دنيا بطمة
بحسب مصادر إعلامية، تم الإفراج عن دنيا بطمة في سرية تامة عند الساعة السادسة صباحًا، بعيدًا عن أنظار الصحافة وعدسات المصورين الذين قضوا ليلة كاملة أمام بوابة السجن بانتظار خروجها. ووفقًا لمراسل موقع Le360، فقد غادرت بطمة المؤسسة السجنية عبر سيارة تابعة لإدارة السجن بطريقة “ملتوية” لتجنب مواجهة الصحفيين المتجمعين أمام البوابة الرئيسية.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة السجن كانت قد أعلنت سابقًا أن السجناء المفرج عنهم سيغادرون في الساعة التاسعة صباحًا، مما أثار تساؤلات حول سبب التوقيت المبكر لخروج بطمة من السجن.
قضية “حمزة مون بيبي” وأحكام القضاء ضد دنيا بطمة
بدأت متاعب دنيا بطمة مع القضاء منذ توقيفها يوم 31 يناير 2023 بأحد أحياء الدار البيضاء، حيث تم تنفيذ العقوبة الحبسية الصادرة بحقها ونقلها إلى سجن الأوداية بمراكش لقضاء محكوميتها. وكانت محكمة الاستئناف بمراكش قد رفعت، في يناير 2021، العقوبة الابتدائية إلى سنة حبسًا نافذًا مع غرامة مالية قدرها 10,000 درهم، وذلك بعد إدانتها بعدة تهم، أبرزها:
- المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال.
- المشاركة في عرقلة سير هذا النظام.
- بث وتوزيع صور وأقوال أشخاص دون موافقتهم.
- نشر وقائع كاذبة بقصد التشهير والمساس بالحياة الخاصة للأفراد.
وقد أيدت محكمة النقض بالرباط هذا الحكم في ديسمبر 2022، رافضة طلب الطعن الذي تقدمت به الفنانة.
قضية “حمزة مون بيبي”: ملف أثار جدلًا واسعًا في المغرب
تعد قضية “حمزة مون بيبي” واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في المغرب خلال السنوات الأخيرة، حيث تورط فيها عدد من الشخصيات العامة بتهم تتعلق بالتشهير والابتزاز عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد تم استهداف عدد من المشاهير والفنانين بنشر معلومات خاصة وصور دون إذنهم، ما أدى إلى متابعة قضائية واسعة أسفرت عن عدة اعتقالات وأحكام بالسجن ضد المتورطين.
شائعات حول العفو الملكي والإفراج المبكر
خلال فترة سجنها، انتشرت العديد من الشائعات حول إمكانية استفادة دنيا بطمة من العفو الملكي بمناسبات وطنية ودينية، مثل عيد العرش، عيد الاستقلال، وعيدي الفطر والأضحى. إلا أن هذه الإشاعات لم تكن صحيحة، حيث أكدت مصادر قضائية أن بطمة لم تُدرج في قوائم المستفيدين من العفو، وأتمّت العقوبة كاملة وفقًا للحكم الصادر ضدها.
دنيا بطمة تواصل نجاحها رغم السجن
على الرغم من فترة سجنها، لم تتوقف دنيا بطمة عن الحضور الفني، حيث حققت أغنيتها الأخيرة “مطلقة”، التي صدرت قبل عدة أشهر، نجاحًا كبيرًا، إذ تجاوز عدد مشاهداتها على موقع يوتيوب أكثر من مليون مشاهدة.
الأغنية، التي تعد جزءًا من الموسيقى التصويرية للفيلم السينمائي “البوز” للمخرجة دمنة بونعيلات، لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور، مما يدل على استمرار شعبية بطمة وقدرتها على الحفاظ على مكانتها في الساحة الفنية رغم التحديات.
ما هو مستقبل دنيا بطمة بعد الإفراج عنها؟
بعد خروجها من السجن، تتجه الأنظار إلى مستقبل دنيا بطمة، سواء على المستوى الفني أو الشخصي. فهل ستعود بقوة إلى الساحة الغنائية وتستعيد شعبيتها؟ أم أن تبعات القضية ستؤثر على مسيرتها الفنية؟
يبقى السؤال مفتوحًا، لكن من الواضح أن دنيا بطمة ستظل شخصية مثيرة للجدل في المشهد الفني المغربي.