في لحظة تاريخية لا تُنسى من عمر مهرجان موازين إيقاعات العالم 2025 اعتلى نجم الراب المغربي طه فحصي المعروف بلقب الغراندي طوطو منصة السويسي بالعاصمة الرباط ليصبح أول فنان مغربي يُحيي حفلاً على هذه المنصة التي لطالما احتضنت كبار نجوم العالم.
طوطو يُبهر جمهور الرباط في حفل غير مسبوق
شهدت منصة السويسي مساء السبت توافد الآلاف من عشاق طوطو، منذ ساعات النهار الأولى، رغم ارتفاع درجات الحرارة، في مشهد يعكس حجم الشعبية التي يحظى بها نجم الراب المغربي. الجماهير، التي توافدت من مختلف مدن المملكة، خُلقت بينها وبين فنانها علاقة من نوع خاص، تُرجمت إلى تفاعل جماهيري قلّ نظيره.
وفي وفاء بوعده، قدم طوطو عرضاً فنياً مميزاً تضمن أشهر أغانيه من ألبوم Caméléon، إلى جانب مقاطع من أغنيته الشهيرة Love Nwantiti، وأعمال أخرى جعلت الحضور يهتف باسمه لساعات طويلة.
لحظة إنسانية مؤثرة تهز مشاعر الجمهور
من بين أبرز محطات الحفل، التي ستبقى محفورة في ذاكرة الحاضرين، لحظة صعود زوجة طوطو إلى المسرح وهي تحمل رضيعهما بين ذراعيها، لتقدمه لوالده أمام تصفيق حار وذهول المشاهدين. تلك الصورة التي انتشرت بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حظيت بإعجاب واسع، وأكدت على الجانب الإنساني للفنان.
احترام، التزام، وتقدير للجمهور
بعكس الانتقادات التي طالت بعض الفنانين في دورات سابقة بسبب التأخر أو الغياب، سجل طوطو حضوره في الوقت المحدد، وتوجه بالشكر لجمهوره بكلمات نابعة من القلب، مؤكداً احترامه لمن دعموه طيلة مسيرته الفنية.
وقد أجمعت التفاعلات الرقمية على نجاح الحفل، حيث تم تداول مقاطع فيديو وصور على مختلف منصات التواصل، مرفقة بتعليقات تشيد بأداء طوطو وانضباطه، معتبرة إياه “قدوة للفنان الشاب المغربي”، و”ملك المسرح عن جدارة”.
منصة السويسي تفتح أبوابها للفن المغربي
يُعد صعود الغراندي طوطو إلى منصة السويسي تحولاً رمزياً في مسار مهرجان موازين، الذي يشهد خلال هذه الدورة حضور أسماء عربية وعالمية وازنة. هذا الحفل لا يُمثل فقط لحظة فنية، بل هو إعلان صريح بأن الفنان المغربي قادر على التوهج عالمياً من قلب وطنه.
مهرجان موازين: أكثر من مجرد موسيقى
تستمر الدورة العشرون من مهرجان “موازين – إيقاعات العالم” إلى غاية 28 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة نخبة من الفنانين العالميين والعرب. ويُعتبر المهرجان ثاني أكبر تظاهرة موسيقية في العالم، باستقطابه لأكثر من مليوني متفرج في كل دورة، وجعل من الرباط وسلا منصتين للقاء الثقافات والانفتاح الفني